لن ألبس عباءة الدين أو ألعب دور الشيخ الواعظ اتجاه الفكرة الغريبة التي طرحتها المحامية الجزائرية البارزة “فاطمة بن براهم”
وسواء أكانت هذه الأخيرة قد قالت فعلا بضرورة إعادة تقنين بيوت الدعارة كحل لمواجهة ظاهرة الاعتداء على الأطفال أو لم تقل، أو قد تكون تراجعت عن كلامها بسبب الهجمة المسعورة عليها في الصحافة الجزائرية والتي جعلتنا ننسى المشكل الرئيسي والخطير المتمثل في التزايد الرهيب لعدد الإعتداءات الجنسية على الأطفال.
الدعارة موجودة منذ بداية الحياة، بالجزائر و بكل الدول، وهي موجودة سواء قننت أو لم تقنن، لكن ما يزعجني في الموضوع ليس الدعوة للدعارة، بل طرحها كحل للتخفيف من حدة ظاهرة اغتصاب الأطفال، لأن التجارة بالجسد سلوك مكروه والكل متفق على نبذه، لكن أن نربط غيابها بزيادة ظاهرة “البيدوفيلي”، أظن أنه مغالطة كبيرة للناس، و كان الأجدر الربط بين تأخر سن الزواج وازدياد الدعارة، أو ظهور الجريمة المصاحبة لبيوت الدعارة السرية في ظل غياب الدعارة القانونية، أو انتشار الأمراض الجنسية والسيدا عند غياب ذلك النوع من الدعارة التي تشرف عليه مصالح الدولة.
0 تعليقــات:
إرسال تعليق