قائمة لبعض قوانين و قرارات الحماية الاجتماعية الظالمة

• فئة المصابين بالإعاقة السمعية أو الصم البكم: أصبح غير معترف بها أبدا من طرف وزارة التضامن و مديرياتها الولائية. فحسب مخترعي القوانين و مبررات القوانين في الوزارة، الأصم و الأبكم ليس معاقا، لأنه يمكن أن يندمج في سوق العمل. و غاب عنهم أن البطالة أصبحت تؤدي بالشباب إلى الانتحار بكل أنواعه. و بالتالي فالصم البكم محرمون الآن من منحة المعاقين و من رقم الضمان الاجتماعي.

• العازب المعاق ذهنيا و حركيا بنسبة أقل من مئة بالمئة ليس له الحق في منحة المعوقين، و إنما يشترط عليه إنجاز بطاقة العلاج المجاني بالمستشفى لكي يستفيد من منحة الأمراض المزمنة.

• هناك أمراض مزمنة غير معترف بها من طرف الوزارة، مثل ارتفاع ضغط الدم، و السكري من نوع (2) أي النوع الذي يكون العلاج فيه بالحبوب و ليس بالأنسولين، و كذلك المرضى الذين استأصلوا الغدة الدرقية، ليس لهم الحق في شيء، و هم محرمون كغيرهم من أصحاب الأمراض السابقة من المنحة و رقم الضمان الاجتماعي. • مرض النزيف الدموي المزمن الذي يصيب الجاهز الهضمي، اسمه بالفرنسية la recto hémorragie digestive لا تقبل ملفاتهم أبدا على مستوى المديريات الولاية بسبب عدم السماح لهم بانجاز بطاقة العلاج المجاني بالمستشفى، رغم أنه هذا المرض وارد في القائمة المحددة حسب القرار الوزاري المشترك رقم: 289/02 المؤرخ في: 15/04/2002

• مرضى الصرع أيضا يعانون معاناة كبيرة، فالعازب المصاب بهذا المرض إذا لم يستفد من بطاقة الإعاقة بنسبة 100% يبقى أمره معلقا، و لا يمكن له فعل أي شيء، فبواسطة بطاقة الإعاقة التي تحمل نسبة 90 أو 80% لا يمكن له الاستفادة من منحة المعاقين لأنه أعزب، و لا يمكن له الاستفادة من منحة الأمراض المزمنة كما نفعل مع باقي الأمراض الذهنية و العصبية لأن المستشفى يرفض تسليمه بطاقة العلاج المجاني.

• حتى المرضى المصابون بالصرع ممن استفادوا من منحة و رقم ضمان اجتماعي، يبقى أمر استفادتهم المجانية من الدواء أمرا غير مضمون باستمرار، و عراقيل قبول استلامهم للدواء من طرف صندوق الضمان الاجتماعي كثيرة جدا.

• الأطفال دون سن الـ 18، إذا كانوا مصابين بأمراض مزمنة معترف بها من طرف الوزارة، ليس لديهم الحق في المنحة و رقم الضمان الاجتماعي إلى غاية إتمامهم سن الـ 18، حتى لو كان والدا الطفل المريض غير مؤمنين اجتماعيا، و حتى لو كان الطفل مصابا بالسرطان.


• المرضى الذي أودعوا ملفات بمديريات النشاط الاجتماعي الولائية، لغرض الاستفادة من منحة المرض المزمن، مجبرون على الانتظار أحيانا 6 أو 8 أشهر لوصول موعد استفادتهم، و قد تصل المدة أحيانا إلى عام أو عام و نصف ليصل ذلك الموعد.

هناك قوانين و مشاكل تواجه المريض و المعاق قد أكون نسيتها أو غابت عن ذهني لحظة كتابة هذه الأسطر. لكن الشيء المؤكد من كل ما ذكر و ما نسيته، أن الوزارة الوصية عن الفئات المحرومة بالجزائر، توجه كل معاق أو مريض مظلوم إلى تعلم التسول بكل أنواعه، التسول الذي يحفظ ماء الوجه و الذي يريقه بشدة.

0 تعليقــات:

إرسال تعليق