أسئلة جنسية للمفتي

حدثني صديق لي يعمل أستاذا محاضرا بالجامعة الإسلامية عن نوعية بعض الأسئلة التي تطرح عليه من طلبته أو من بعض المصلين خلال تدريسه بالمسجد.هي أسئلة لا تطرح أمام الملأ، بل تكون بعد الانفراد بالأستاذ المفتي أو بعد كتابتها في ورقة تسلم له وحده.الأسئلة التي حدثني عنها كانت تدور كلها حول الجنس في الحياة الآخرة، في الجنة، عن الحور العين و عن الولدان المخلدين، و عن التعدد، و القوة الجنسية…..هناك من يسأل عن شكل الحور العين و العدد المخصص لكل مؤمن، و عن الحد الذي يمكن أن تبلغه القدرة الجنسية للرجل المؤمن في الجنة.هناك من يسأل عن نوعية الممارسة المشروعة في الجنة مع الحور العين.و البعض يتساءل عن تفاصيل في العملية الجنسية لا يمكن ذكرها هنا، ربما في كتب المختصين يمكن ذلك.و حدثني بألم عن ذلك الرجل الطيب العاجز جنسيا، و الذي كان يبكي بحرقة حسب صديقي أستاذ الشريعة، سؤال الرجل بل أمنيته كانت أنه لما يذهب إلى الجنة يعوضه الله عن كل هذا العجز الذي جعل حياته و حياة زوجته جحيما لا ينتهي إلا بوفاته.أمنية ذلك الرجل كانت أنه يكون أكثر رجال الجنة فحولة.و للمصابين بسرعة القذف أيضا نصيب من الأسئلة، و هي أسئلة على شكل أماني تحمل الإجابة في محتواها. و الجواب دائما لا وجود لسرعة القذف في الجنة.و سئل أيضا صديقي هذا عن حقيقة الولدان المخلدين، هل هم للمتعة أم لمجرد خدمة أهل الجنة؟ فكان الجواب نهائيا و مؤكدا للاختيار الثاني، هم لخدمة أهل الجنة و ليسوا أبدا للمتعة الجنسية كما يدعي البعض، و بذلك يكون قد قطع أي بصيص أمل للمصلي السائل الذي كان يتمنى أن تكون ميولاته البيدوفيلية المرضية على الأقل مباحة في الجنة.و جاء جواب المفتي، أنه لا وجود للمثلية الجنسية في الجنة، لا مع الصغار و لا مع الكبار.و كان أحد الأسئلة كالآتي: ما هو جزاء المثلي العفيف في الآخرة؟ هل يعوضه الله عن صبره بإباحة ما منع عنه؟أما أسئلة الفتيات، فتتركز بعضها حول التعددية لدى النساء في الجنة، هل مسموح للمرأة المؤمنة في الجنة بأكثر من رجل واحد؟و الإجابة أيضا هذه المرة كانت محبطة لبعضهن، لا وجود لتعدد الأزواج في الجنة. و أتذكر أن إحداهن ممن نقلت لها الجواب بنفسي كانت محبطة جدا.هي أحلام و ميولات جنسية تترجم على شكل أسئلة دينية تتمنى الإجابة بنعم ليتم التعويض عن ما فات في الحياة الدنيا و ما منع فيها، و ربما قد تكون الإجابة بنعم دافعا قويا لهم لسلوك طريق العفة و التدين. لكن الفتوى لا تميل كما يميل الناس، و قد تكون الإجابة بنعم طريقا مفتوحا للمشاعية الجنسية.

0 تعليقــات:

إرسال تعليق